الطريق من السمنة إلى نموذج اللياقة

بدأت قصتي مع السمنة في سنوات مراهقتي. كنت مُغرمًا بتناول الوجبات السريعة والحلويات، وعندما دخلت الجامعة بدأت أعراض السمنة بالظهور من عدم الثقة أو التنمر على الأصدقاء والاكتئاب. لم أكن أعرف كيف أتعامل مع جسدي، حيث لم يكن لدي أدنى تعليم عن الطعام والسعرات الحرارية. الألم الحراري أو ممارسة الرياضة. استمر هذا الألم لأكثر من 20 عامًا.
لم أدخر شيئًا في محاولة إنقاص الوزن بكل الطرق الممكنة، من برامج الغذاء والحمية بكافة أشكالها إلى عمليات التخسيس وحتى حبوب التخسيس!
كنت أعتقد أن هذا كان قدري وأنه يجب علي قبوله. في كل مرة رأيت فيها شخصًا يتمتع بجسد مثالي، أحسده وأتمنى أن يكون الله قد خلقني مثله، وبالطبع كان الطعام هو الملاذ من كل هذا الألم النفسي الذي يتسبب في زيادة المشكلة. في سن الخامسة والثلاثين تزوجت ورُزقت بطفل مع طفلها، وهنا وصل جسدي إلى حالة من التعب، وقررت أن أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية وأمارس الرياضة، وكان ذلك من أفضل القرارات في حياتي، كما أعانني الله مع كابتن رمضان. استطاع رمضان حل هذا اللغز، وهناك طريقة أخرى للعيش غير تلك الموروثة من البيئة أو الوالدين. لقد ولدت من جديد. كنت أبحث دائمًا عن السعادة في الوجبات السريعة والحلويات، ولم أكن أعلم أن هذا الجسم لديه طريقة أخرى للوصول إلى السعادة الحقيقية على أساس الأكل الصحي والتمارين الرياضية.
التمرين والأكل الصحي أسلوب حياة، بل هو حياة حقيقية. تمكنت هذه الطريقة من القضاء على جميع مشاكل التوتر والقلق والإدمان والعادات السيئة وزيادة إنتاجيتي وتركيزي وثقتي بنفسي وتغيير طريقة عمل عقلي وحتى أفكاري. الرياضة لم تبني لي جسداً مثالياً، لكنها استطاعت أن تبني لي شخصية جديدة كلياً. فالحمد لله.